Seminar (15-05-2017)

عقدت رابطة الأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة، ندوة اقتصادية عامة بعنوان: (الاقتصاد العراقي: الصعوبات القائمة والآفاق المستقبلية)، في يوم الأحد المصادف 14 – 05 – 2017، من الساعة الخامسة إلى الثامنة مساءً في معهد الدراسات الافريقية والشرقية (سوس)، جامعة لندن

وفي بداية الندوة رحب د. سعدي النجار رئيس الرابطة بالحضور وبالزملاء المحاضرين لقبولهم دعوة الرابطة، وتحدث عن بعض الفعاليات القادمة للرابطة، وبعدها أعطى الكلمة إلى د. شاكر لطيف لإدارة الندوة.

شارك بالندوة كل من:

(أ) د. محمد علي زيني، الذي تفضل بتقديم رؤيته عن واقع الاقتصاد العراقي، وحجم الفساد الذي تغلل إلى كل مفاصل الدولة، موضحاً ذلك بالبيانات  والإحصاءات التي عرضها بمجموعة من الجداول التي بينت أرقام الميزانيات الضخمة، ومتوسط الدخل وحجم الديون التي وصلت إلى أكثر من 123 مليار.

(ب) د. كاظم جواد شُبّر، الذي قدم عرضاً  منظماً وافياً لثلاثة محاور بعنوان: نحو إدارة فاعلة للإقتصاد الوطني، موضحاً مدى حجم التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق، والصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد العراقي، ولاسيما ارتفاع نسبة البطالة المقنعة. وقد ركز على ضرورة المعالجات التي تسهم في تطور اقتصاد العراق من خلال توسيع دائرة الاهتمام بالمجالات الأخرى كالزراعة والصناعة وغيرها بالإضافة إلى الصناعات النفطية، وقد دعا إلى تكثيف الجهود للنهوض بالاقتصاد العراقي وإصلاح النظام الاداري والمالي، وتحسين الخدمات من خلال مجموعة كبيرة من المعالجات والتوصيات القيمة.

(ج) د. عباس الفياض، الذي تطرق إلى تقييم الأوضاع الإقتصادية منذ التغيير في 2003، وأكد بأن المشاكل التي يعاني منها العراق لا تختلف عن مشاكل العالم الثالث، وخاصة تفشي حالة الفساد المالي والإداري، واعتماد نظام المحاصصة الدينية والأثنية. وقد أشار إلى جملة من المشاكل مقرونة بمعطيات حديثة ومن مصادر محلية ودولية موثوقة، ترجمها على شكل جداول بيانية أعطت الصورة الحقيقة لواقع الاقتصاد العراقي، ومدى اعتماده على النظام الريعي بالدرجة الأولى. وأشار إلى دور الاحتلال وما خلفه من مشاكل أثرت بشكل كبير على تدهور الاقتصاد العراقي، خاصة في قطاعي الصناعة والزراعة، وانخفاض معدل الدخل القومي وتراكم الديون، وحذر من القروض المشروطة من الجهات الدولية.

وقد أدار الندوة  د. شاكر لطيّف، الذي تميز في تقديم العديد من المداخلات الحيوية التي أغنت محاور الندوة بملاحظات قيمة.

وكذلك اسهم عدد من الحضور بمداخلات حيوية غطت جوانب متعددة من موضوع الندوة. وبشكل عام طرح الزملاء المحاضرين عدد من الحلول الموضوعية لإنقاذ الاقتصاد العراقي، بعد تشخيص الأسباب الأساسية لتدهور الاقتصاد العراقي، حيث أكدوا على ضرورة معالجة الفساد المالي والإداري من خلال قنوات متعددة، وأن يتولى الأكفاء من المتخصصين وضع الخطط الاقتصادية وإدارة التخطيط للبنى التحتية في المجالات الهامة كالصناعة والزراعة والتعليم وغيرها.

الهيئة الإدارية لرابطة الأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة